عندما نمعنُ النَّظرَ في الصُّورةِ التي أَمَامنَا نُشَاهِدُ رَجُلاً يَسْقِي شُجَيراتِ الحَدِيقَةِ وهذا الإطَارُ العامُ للصُّورةِ ، ولَكنْ ماذا لو اسْتَقْرَأْنَاَ أفكارَ المُحْتَوى ؟
عِنْدَمَا نُدَقِّقُ لِمَعْرِفةِ الإيحَاءَاتِ سَنَتَوَقَّعُ مَا يَلي :
اللّونُ الأخْضرُ رَمْزٌ للخَيرِ والنَّمَاءِ وهو مِنْ بواعثِ الحياةِ وحضارةُ الأممِ استقرَّتْ بَعْدَ مَعْرِفَةِ الزراعةِ
الزراعة تعني الحياة والتطور ومخزون الغذاء ولمسة الرفاهية وعنوان الجمال ففي سورة يوسف فسر سيدنا يوسف حلم البقرات السمان بسبع سنوات عامرة بالمنتوج والمحاصيل لذلك أمر بتخزين الغذاء لفترة السنين السبع العجاف ، والشجرة الخضراء تشير إلى الحياة في العالم المشهود تلك الحياة التي نلاحظها بالحواس ونتأملها ونفكر بها لنتوصل من خلالها إلى عالم الغيب وهي تحاكي هناك بعث الإنسان حيا يخرج من أرض ميتة بكامل قواه الجسدية والعقلية والروحية .
والورود توحي بجمال الأشياء المحيطة بنا .
عملية السقي تحث على أهمية العمل وكيفية مزاولة الإنسان لنشاط يومي محفز لحركة الجسم فيقيه العمل من الوقوع في قبضة الأمراض الناتجة من قلة الحركة كالسكري وغيره .
الجردل يلمح إلى ضرورة توفير الماء وعدم هدره واستنزافه
إن الإنسان ابن البيئة إن أحسن إليها كأنه أسدى لها جميلا ، والإنسان المتحضر يصل إلى هذا المستوى عندما يطبق ما تعلمه في الكتب أو اكتسبه من مجتمعه .